العيون/ومع/
عقد مكتب الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية (AIRF)، اليوم الخميس، بمقر مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، اجتماعا تحضيرا لجمعيته العامة المقرر انعقادها يومي 4 و 5 يونيو المقبل بمدينة ليون بفرنسا. ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي ترأسه ممثل الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية، فيليب مونيي، دراسة حصيلة نشاط المكتب، والتقرير المالي، والتحضير للجمعية العامة، وكذا تقديم طلبات الترشيح الواردة لتجديد تشكيلة مكتب الجمعية.
وناقش أعضاء المكتب خلال هذا اللقاء برامج التعاون بين الجهات التي تركز على الفرنكوفونية الاقتصادية، والبيئة، والماء، والطاقة، والمناخ، بالإضافة إلى القضايا المرتبطة بالشباب والتكوين والثقافة.
وأكد مونيي، في تصريح للصحافة، على أهمية انعقاد هذا اللقاء بالعيون، للنهوض بالفرنكوفونية عبر جماعاتها الترابية، وتنمية اقتصاد المستقبل، والتمكين من خلق الثروة على المستوى الترابي.
وأشار نائب رئيس جهة أوفيرن رون ألب (فرنسا)، إلى أن الجهات المغربية حاضرة بقوة داخل الجمعية، مشيرا إلى أن الدينامية التي تشهدها جهة العيون الساقية الحمراء تجذب المزيد من المقاولات من الجهات الأعضاء.
من جهته، أبرز الكاتب العام للجمعية، كلود بولين دانهو، أن اللقاء كان فرصة لاستعراض مختلف البرامج التي تقوم بها الجمعية في الجهات الفرنكوفونية، ودراسة سبل تعزيز الجهوية، وبرامج التنمية البشرية، وخاصة تلك الموجهة للشباب.
وأضاف أن الاجتماع ناقش طلبات انضمام جهات جديدة للجمعية، وخاصة جهة العيون الساقية الحمراء كعضو كامل العضوية في الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية.
وأشار إلى أن جهة العيون الساقية الحمراء هي منطقة مزدهرة، مبرزا أن المملكة المغربية قامت باستثمارات كبيرة سيكون لها فوائد اجتماعية واقتصادية حقيقية.
من جانبه، أشار رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، إلى أن انعقاد اجتماع الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية في العيون يجسد بالملموس أن جهة العيون الساقية الحمراء أصبحت جسرا للحوار وتبادل الأفكار، والشراكة بين البلدان الفرنكفونية.
وأشار ولد الرشيد، في كلمة تلاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الجهة، بلاهي أباد، إلى أن مستقبل هذه الجهات يتطلب تعاونا لامركزيا طموحا، وهو ما يستدعي تظافر الجهود بجميع جهات الفضاء الفرنكوفوني من أجل بناء شراكات ملموسة في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والبيئة والحكامة المحلية.
وقال إن “الفرنكوفونية الترابية، التي ندعو إليها هي التضامن وتبادل الممارسات الفضلى والتنمية المشتركة”، داعيا إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز إشعاع الجهات الفرنكوفونية على الساحة الدولية.
وأشار ولد الرشيد إلى أن جهة العيون الساقية الحمراء تشهد اليوم تحولا شاملا بفضل التوجيهات الاستراتيجية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أنها عرفت تقدما كبيرا في مجالات البنيات التحتية، والطاقات المتجددة، والاقتصاد الأزرق، والسياحة، واللوجستيك والابتكار. وتضم الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية، التي تأسست سنة 2002 في ليون أكثر من 180 جماعة ترابية، وحوالي عشر جمعيات وطنية بالجهات على مستوى 24 دولة فرنكوفونية.