رحم الله أيقونة الشاشة مليكة ملاك، مقدمة البرنامج الحواري الجريء “وجه وحدث”

عبد الله شوكا

تعرف خرائط برامج القنوات التلفزيونية المغربية الحالية ركوضا وخلوا من البرامج الثقافية والحوارية للوجوه السياسية في بلدنا ، وهذا يعود بنا الى سنين خلت حينما كنا نتابع برنامج ايقونة الشاشة مليكة ملاك الاسبوعي “وجه وحدث”، والذي كانت تدعو من خلاله وجوها سياسية وحكومية قصد مساءلتها امام الشعب، لكن ومع كامل الاسف، شاءت الاقدار ان ترحل مليكة ملاك، وبالتالي توقف برنامجها الاسبوعي الجريء، والذي اعتبره المتتبعون فلتة من الزمان.
وهو ركوض يعم القنوات التلفزيونية من حيث جودة البرامج المقدمة للمشاهد، لم يستطع أي وزير إتصال واعلام من التشكيلات الحكومات المتعاقبة ان يبصم على اسمه، ويقبل على إصلاح المنتوج التلفزيوني في المغرب، اصلاح بامكانه ان يشمل مختلف المحطات التلفزيونية في بلدنا.
بالأمس رحلت أيقونة الشاشة مليكة ملاك، والتي سبق وكان للمشاهدين لقاء مع برنامجها الحواري الأسبوعي الجريء “وجه وحدث”، برنامج كان يؤرق المسؤولين الحكوميين والسياسيين بتساؤلات مليكة ملاك المستفزة.
وبما أن جودة البرامج التلفزيونية عمرها قصير في قنواتنا التلفزيونية، فقد رحلت مليكة ملاك رحمها الله، ورحلت معها الجرأة الصحافية المحترفة،
وحتى المسؤولون السياسيون والحكوميون الحاليون يجدون ضالتهم في زمن تغيب فيه المساءلة التلفزيونية امام الشعب، كما كانت تقوم به المرحومة مليكة ملاك.
رحم الله ايقونة الشاشة مليكة ملاك، ونتمنى أن تنفض القنوات التلفزيونية المغربية غبار الكسل والتقصير، باحداث ثورة إعلامية في زمن التطور التكنولوجي والرقمي، وتفكر في بث برامج ثقافية وحوارية هادفة وجريئة تضاهي برنامج وجه وحدث للراحلة مليكة ملاك رحمة الله عليها.

Related posts

Leave a Comment