على أنقاض فالنسيا، أتلتيكو مدريد يؤكد جاهزيته للاختبار الأصعب هذا الموسم

نزار موساوي

عمق أتلتيكو مدريد،أمس السبت، جراح الخفافيش، بعد أن دك مرماهم بثلاثية نظيفة، في الميستايا، برسم الجولة 25 من الدوري الإسباني، تاركا إياهم في المركز 18، و معلنا جاهزيته للأسابيع الثلاثة الأصعب في موسمه.
يستعد أتلتيكو مدريد لمواجهة مرحلة حساسة من موسمه، والتي ستحدد بشكل كبير معالمه وشكله النهائي، إذ سيخوض حربا شرسة، مع كل من جاره وعدوه ريال مدريد، في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وبرشلونة في نصف نهائي كأس الملك، ناهيك عن مواجهتين صعبتين في الدوري، واحدة منها أيضا ضد برشلونة، والأخرى ضد أتلتيك بلباو.
ستبدأ أولى معارك الروخي بلانكوس، باصطدامه مع برشلونة متصدر الدوري، يوم الثلاثاء المقبل 25 فبراير، في ذهاب نصف نهائي كأس الملك على ملعب هذا الأخير، في محاولة منه لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه، منذ 2013 والذي سبق وأن حازه في عشر من مناسبات.
ويستضيف بعدها، الفريق الباسكي، رابع الدوري، أتلتيك بيلباو، يوم 1 مارس، في إياب الليغا، الذي يتأخر عنه فقط ب 5 نقاط، والذي لم يعرف طعم الهزيمة،ل 16 مباراة متتالية على مستوى الدوري، منذ أن سقط في ميدان جيرونا، في الجولة التاسعة، بهدف في اللحظات الأخيرة، وهي مباراة عرفت تضيع بيلباو لركلتي جزاء.
بعدها بثلاثة أيام، سيخوض رجالات الأرجنتيني دييغو سيميوني، ذهاب ثمن نهائي الأبطال، وهي المعركة الأهم في الموسم، أمام سيد أوروبا، ريال مدريد في قلعة السانتياغو برنابيو، بحثا عن ثأر طال انتظاره، أمام من أذاقهم مرارة الإقصاء من دوري أبطال أوروبا، في كل مرة وضعهم القدر أمامه، ووقف سدا منيعا أمامهم، وحال بينهم وبين اللقب الأغلى على مستوى الأندية.
وسيحاول أن يستريح، ويعيد لم شمله، يوم 9 مارس في الدوري في معقل خيتافي، لاستكمال معركة الإياب مع حامل اللقب الأوروبي، يوم 12 مارس على ملعبه، سيفيتاس ميتروبوليتانو، الذي لم يسبق له وأن تجاوزه في هذه المسابقة، والذي دائما ما أتبت علو كعبه عليه، أملا ألا يقف هذه المرة أيضا، أمام طموحه الكبير بتحقيقه للقب المنشود.
وهو اللقب، الذي لم يدق طعمه نادي أتلتيكو، الذي سبق له وأن خاض ثلاثة نهائيات للمسابقة من قبل، أولها ضد بايرن ميونخ عام 1974، على ملعب الملك بودوان، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في مباراة تمت إعادتها، بعدما عرف الفريقين تعادلا بهدف لمثله في المباراة الأولى، لتنتهي بعد ذلك ب 4-0 لصالح الفريق البافاري. بينما النهائيين الأخرين، فقد واجه فيهم نادي العمال، الفريق الملكي، تحت شعار من يحكم العاصمة، أولهم سنة 2014، في ملعب النور بلشبونة والذي انتهى 4-1، في مباراة شهدت أشواطا إضافية، بعدما انتهت دقائقها التسعون بهدف لمثله، والتي كان فيها الأتليتي قاب قوسين أو أدنى من معانقة اللقب، بعدما كان متفوقا منذ الدقيقة 36، ليخسر تقدمه، في الدقيقة 93، عن طريق رأسية المدافع الإسباني سيرجيو راموس. وأعاد أتلتيكو الكرة مرة أخرى، في نهائي السان سيرو، عام 2016، لكن دون جديد يذكر، فقد أكد النادي الأبيض من جديد أنه سيد العاصمة، ساكبا ملحا جديدا على جراح الأتليتي التي لم تندمل بعد، ويحقق اللقب أمامه مرة أخرى، في مباراة مراثونية، شهدت إضاعة الروخي بلانكوس للقب، عن طريق الركلات الترجيحية.
وسيعود الأتلتي لخوض المعركة الأخيرة، أمام برشلونة في الدوري، على أرضية ملعبه يوم 12 مارس، بعد ثلاثة أسابيع مراثونية، يكون قد خاضها النادي.

Related posts

Leave a Comment