صراع ثلاثي على لقب الاسكوديتو

نزار موساوي

مع مضي 26 جولة من الدوري الإيطالي، وتبقي 12 جولة حتى النهاية، يشهد السيري أ، هذا الموسم، صراعا ثلاثيا ناريا، على لقب السكوديتو، بين كل من انتر ميلان، أتلانتا ونابولي.
يتصدر النيراتزوري، بقيادة سيموني إنزاجي، الدوري بفارق نقطة وحيدة، عن نابولي صاحب المركز الثاني، وتفرقه فقط ثلاث نقاط عن أتلانتا، صاحب المركز الثالث، ويسعى للحفاظ على اللقب، الذي حققه الموسم المنصرم، بفارق 19 نقطة عن صاحب المركز الثاني، غريمه ميلان، غير أن هذا الموسم، لن يكون كسابقه، فهو يشهد منافسة حامية الوطيس، بين ثلاثي المقدمة، إضافة إلى أن انتر ربما هو من يواجه المسار الأصعب، فيما تبقى من مباريات، كونه من جهة سيخوض مواجهتين مباشرتين في ميدان كل من أتلانتا ونابولي، ومن جهة أخرى فهو لا يزال ينشط في مسابقتي الكأس ودوري أبطال أوروبا، الساعي لتحقيقه، بعدما فشل في تحقيقه الموسم ما قبل الأخير، بسقوطه أمام مانشستر سيتي، بهدف نظيف، على ملعب أتاتورك الأولمبي.
وبقيادة المخضرم أنطونيو كونتي، يحاول أبناء الجنوب استعادة اللقب، الذي حققوه، الموسم ماقبل الفائت، رفقة لوتشانو سباليتي، الذي بات أنذاك، أكبر مدرب يتوج بطلا للدوري الإيطالي، وهو اللقب الذي كان قد غاب عنهم ل 33 سنة، منذ أن ساهم في تحقيقه لهم بشكل كبير، الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا، وتصدر نابولي الدوري هذا الموسم لفترات طويلة، لكنه فقد الصدارة في الجولة الأخيرة، وسيواجه على ملعبه، الجولة المقبلة انتر، الذي تعادل معه في مرحلة الذهاب، وسبق لنابولي أن غادر مسابقة الكأس، ولم يعرف المشاركة الأوروبية هذا الموسم، نتيجة لاحتلاله المركز العاشر في الموسم الأخير، لذلك فهو يصب كل تركيزه نحو مسابقة الدوري.
ومن جهته، يأمل نادي أتلانتا بيرغامو، الفوز باللقب، الذي لم يسبق له تذوق طعمه، بقيادة المدرب جيان بييرو جاسبريني، الذي يقف على دكة بدلاء النادي منذ 2016، والذي قادهم الموسم المنصرم لأول لقب قاري، بعدما حقق الدوي الأوروبي، ضد باير ليفركوزن، الذي لم يدق طعم الخسارة ذلك الموسم إلا أمامهم، في مباراة انتهت 3-0، وعرفت أهدافها الثلاثة توقيع، النسر النيجيري أديمولا لوكمان، ولم يعرف نادي أتلانتا طريق الألقاب، منذ 1963، منذ أن فاز بكأس إيطاليا، حتى جاء جاسبيريني، الرجل الذي اعتلى بهم منصة التتويج، والذي بالمناسبة هو أيضا لم يسبق له أن عرف التتويج، رغم خوضه عالم التدريب لأ زيد من 30 سنة، لكنه جعل أتلانتا رقما صعبا في إيطاليا، وجعل الجماهير تمني النفس بحصد لقب طال انتظاره، لاسيما وأنه مثل نابولي تبقى له فقط مباريات الدوري، بعد الإقصاء الأخير من دوري أبطال أوروبا.
يبدو وأن الدوري، الذي كان في زمن سابق، الدوري الأقوى على مستوى العالم، يستعيد بريقه تدريجيا، ويعدنا بنهاية موسم درامية.

Related posts

Leave a Comment