على هامش جريمة المحمدية الشنعاء…. إلى أين يتجه المجتمع المغربي؟؟

بقلم : سفيان أيت الطاهر

القتل لا مبرر له…هذا ما يجب أن نتفق عليه جميعا.. القتل محرم بكل القوانين سواء السماوية او التي وضعها الإنسان و نسجها في قوانين تنظم العلاقات الإنسانية بكامل تجلياتها… لكن ما أصبحنا نمسي و نصبح عليه من أخبار القتل و الاعتداءات الجسدية و العنف الذي يتجاوز في بعض الأحيان حتى ما كنا نراه فقط على شاشات السينما او نسمعه في الروايات الشفهية يثير فعلا التساؤل الكبير… إلى أين نتجه جميعا؟؟… هل فقدنا فعلا البوصلة؟… هل هناك خلل اصاب الروابط الأسرية و العائلية و الاجتماعية التي كانت تميزنا و تميز المجتمع المغربي بكل فئاته و طبقاته!؟
رجل مسن يتجاوز السبعين سنة يقتل من؟ إبنته و زوجها… يقتل اعز ما يملك… فلذة كبده التي رباها و رعاها و سهر على نشأها و (ضرب تمارة) عليها حتى اوصلها لما كانت عليه… إبنته التي كان يخاف عليها من نسمات الهوى و أكيد انه كان يثور في وجه كل من يمسسها بسوء.. و في الأخير سيكون هو من سيزهق روحها….
أكيد أن هناك خلل أصابنا جميعا… كلنا نمر بلحضات غضب و هيجان.. و كلنا يصاب من حين لأخر بمواقف صعبة سواء مادية او نفسية او اجتماعية لكن لا وجود لمبرر للقتل…
هل للأمر علاقة بالتربية او ظروف النشأة أو المستوى الدراسي و المادي و الديني… ام أن الأسباب أعمق؟؟… هل للتحول الكبير الذي طرف على أنماط العيش غيب الأخلاق و المحبة و المودة بين أفراد الأسر و العائلة و أصبحنا فعلا (لا نحب) بعضنا البعض؟… هل طغى الحسد و البغض و الكراهية حدا لا يطاق؟؟… هل فعلا أصبح الإرث سببا رئيسيا لأغلب المشاكل و الصراعات التي تكون نهايتها في الغالب مأساوية… أسئلة كثيرة تطرح و الإجابات صعبة.. لكن الأهم فعلا هو أن نجاوب جميعا عليها و نساهم كلنا و بشجاعة في وضع حد لهذا التغيير الكبير الذي اصاب مجتمعنا المغربي الأصيل

Related posts

Leave a Comment