فسحة رمضان يوميات النكتة مع ” كيرا ” أسطورة الحي المحمدي

عبد الله شوكا

بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.
////////////////

الحلقة رقم 1

حكاية كيرا ولقائه ببائع السمك :

تناول كيرا فطوره المتواضع ذلك الصباح، ثم غادر البيت المتواجد بحي السككيين سوسيكا بالحي المحمدي، وقد الف كيرا على التوجه كل صباح الى معشوقته مقهى السعادة المحاذية لسينما السعادة الشهيرة بالحي المحمدي معقل مشاهير الحي، وكل يوم وصباح يتحرك كيرا ويخطو في سيره بخطوات متثاقلة، تارة يتوقف لتحية عشاقه من ابناء الحي المحمدي، وتارة تسمع قهقهاته من بعيد بين دروب الحي المحمدي ينسج نكته بردود أفعال آنية انفرد بها لوحده.
وهو يتوجه الى مقهى السعادة لارتشاف قهوته السوداء، وقضاء وقت ممتع مع مرتادي المقهى من ابناء الحي المحمدي، صادف في طريقه بائع سمك يجر عربته، وبسرعة بديهته فكر كيرا ان يخلق فرجة مع نفسه، وهو الذي يحب أن يمزح مع نفسه، ثم نقل تلك المزحة الى عشاقه الكثيرين، عرج كيرا نحو بائع السمك الذي ربما لم يفتح باب رزقه ذلك الصباح ببيع سمكة، توقف كيرا بجانب العربة، وشرع في النظر إلى وجه بائع السمك، لحظة سأل كيرا البائع وخاطبه ” واش عندك الراية ؟”، بفرح أجاب بائع السمك بنعم.
فما كان من كيرا الا الرد على البائع قائلا له “إيوا علقها”.
ثم انصرف كيرا الى حال سبيله غير مبالي، وترك بائع السمك شاردا مستغربا لخطاب كيرا المازح.

Related posts

Leave a Comment