عبد الله شوكا
بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.
الحلقة رقم 9.
كيرا والمؤتمر الإفريقي والرئيس سيسيسيكو.
عاش اسطورة النكتة في الحي المحمدي كيرا متواضعا، لكن مكانته كانت رفيعة عند عشاقه من ابناء الحي المحمدي، عرف بذكائه الخارق، وكان ملما بالأحداث الوطنية وما يدور في العالم.
وفي صباح يوم اكتشفت جثة لرجل مقتول وسط قضبان السكة الحديدية قرب درب مولاي الشريف بالحي المحمدي، حل رجال الامن وطوقوا مكان الحادث، ووصل إلى علم رجال الامن ان القاتل هو رجل اسمر البشرة، وقام رجال الشرطة بحملة اعتقالات في الحي المحمدي والنواحي لكل شخص ذو بشرة سمراء، وبما ان كيرا كان ايضا ذا بشرة سمراء، فقد اعتقل بدوره من طرف رجال الامن، وتمت قيادة الجميع الى احدى المقاطعات بالحي المحمدي، وكانوا يعدون بالعشرات.
وجد كيرا نفسه وسط العدد الهائل من المعتقلين ذووا السحنة السمراء في المقاطعة، وبينما كان الكثير من هؤلاء المعتقلين يتملكهم الخوف والرعب بسبب اعتقالهم من طرف رجال الامن، كان كيرا يتهكم على الجميع وغير مبالي، وكان صياحه يسمع من بعيد وسط الجموع.
وبينما كان العشرات من الموقوفين يتساءلون عن سبب اعتقالهم بعد اكتشاف جريمة لا دخل لهم فيها لا من بعيد ولا من قريب، فجأة سمع صوت كيرا يصرخ مخاطبا الجميع “يا لاه المؤتمر الإفريقي غادي يبدا فين الرئيس سيسيسيكو”.