يوميات النكتة مع ” كيرا ” أسطورة الحي المحمدي الحلقة ( 10)

عبد الله شوكا

بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.

الحلقة رقم 10.

كيرا ولعبة الكولفازير في مقهى سينما السعادة.

عرف كيرا بذلك الشخص الذي يخلق السعادة لمحبيه وعشاقه بنكته الخارقة، ومواقفه الطريفة، ويحكى ان الكثير من الفرق المسرحية كانت تقتبس فقراتها الكوميدية من مواقف ونكت كيرا.
وكان كيرا شديد التعلق بمقهى سينما السعادة، والتي كان يرتشف فيها قهوته السوداء كل يوم، وينفث معها سيجارته المتواضعة وسط رواد المقهى والمدخنين.
وفي صباح يوم حار من ايام فصل الصيف، استيقظ كيرا وتوجه من حي سوسيكا قاصدا مقهى سينما السعادة، وطيلة مشواره من سوسيكا الى المقهى، كان كيرا محط إعجاب ابناء الحي المحمدي، كانوا يوقفونه كي يمزح معهم، وكل ما يهمهم هي ردة فعل كيرا الخارقة، وبالتالي نسج نكتة تعقبها ضحكات هستيرية.
وصل كيرا ذلك الصباح القائض الى مقهى سينما السعادة، والمتعارف ان أي وصول لكيرا الى المقهى الا وتحدث حركة غير عادية بين روادها، كل واحد يشرع في المناداة على كيرا، أملا بالانفراد به، والاستئناس بنكتة وردة فعل من ردود أفعال كيرا الخارقة.
تناول كيرا قهوته السوداء، وقرر الاقتراب من الكولفازير الذي بدا له فارغا، ووجدها كيرا فرصة مواتية لتجريب امكانياته في لعب الكولفازير، وقضاء وقت مع ضرب الكرات المختلفة الالوان، انخرط كيرا في لعب الكولفازير لوحده، وتمنى الا يقترب منه شخص يعكر عليه تركيزه في اللعب.
وفجأة اقترب منه شخص ذو بشرة سوداء، يلبس فوقية صيفية خفيفة لونها ابيض، وشرع يتفرج في كيرا، شعر كيرا بالشخص يضايقه ويزعجه، ويحرم عنه تركيزه في اللعب،
وشيئا فشيئا بدأ الغضب يتملك كيرا، خصوصا عندما بدأ الشخص المرتدي الفوقية الصيفية البيضاء يخاطب كيرا ” كيرا ضرب الكرة الصفراء، كيرا ضرب الكرة الخضراء”.
إذ ذاك جن جنون كيرا، وتوقف عن اللعب، ورد على الشخص بردة فعله المعروفة “نضرب الصفراء ولا الخضرا، واش انا ساير ناكل في الهندية”.
ثم تمعن كيرا جيدا في ذلك الشخص ذو البشرة السوداء والمرتدي لفوقية بيضاء صيفية، والواقف بجانبه، وخاطبه كيرا بردة فعل إضافية قائلا له “سير بعد مني انت بحال بولفافة

Related posts

Leave a Comment