عبد الله شوكا
بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.
الحلقة 11
طريفة كيرا مع عبد الوهاب الدكالي في بيت العربي باطما
عشق فنان الحي المحمدي المرحوم العربي باطما كيرا كثيرا، وغالبا ما كان يرافقه معه في سيارته الى بيته الى حي كوتيي بوسط الدار البيضاء، كان العربي باطما يعشق الانفراد بكيرا في بيته للاستمتاع بقفشاته ونكته وطرائفه.
وفي يوم كان العربي باطما متواجدا برفقة كيرا في البيت، فجأة رن الجرس، وبذكاء من العربي قصد خلق الدعابة وانتظار ردة فعل من كيرا، أمره العربي بفتح الباب، قام كيرا وفتح الباب، وكانت المفاجأة، انه الفنان عبد الوهاب الدكالي أتى لزيارة العربي باطما، ونظرا لمظهر كيرا البسيط، لم يعره الدكالي أي اهتمام، حيث تغاضاه ودخل مباشرة للسلام على صديقه العربي باطما، كان ذلك كله امام أنظار العربي وكأنه يقول للدكالي، لا عليك سترى، وسيرد عليك، وستعرف من هو كيرا.
وبعد التحية والسلام والسؤال عن الاحوال، دخل العربي في دردشة مع عبد الوهاب الدكالي، وبعد ذلك قدم العربي باطما طلبا للدكالي كي يتحفهم بأغنية كان يا ما كان، والتي كان لها في ذلك الوقت صدى عند عشاق الاغنية المغربية.
أخذ عبد الوهاب الدكالي العود وشرع في تأدية اغنية كان يا ما كان برفقة العربي باطما، وكيرا جالس بجانبهم، دخل عبد الوهاب الدكالي في أبيات الاغنية، ولما وصل إلى بيت :
وفي يوم من الأيام
ولد شيخ البلاد
شاف غزالي في الواد
خطفها وزاد
إذ ذاك تدخل كيرا وخاطب عبد الوهاب الدكالي “قولبك”، إشارة إلى ولد شيخ البلاد.
وتؤكد مصادر ان عبد الوهاب الدكالي والعربي باطما، استسلما لضحك هستيري، ويحكى ان الفنان العربي باطما سقط من فوق كرسي بالضحك.