عبد الله شوكا
بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.
الحلقة رقم 12
كيرا وسراق الزيت في البصارة.
عاش كيرا رحمه الله بما يجود عليه عشاقه ومحبوه من ابناء الحي المحمدي، ولم يكتب له مزاولة عمل، وفتح بيت للزوجية والتمتع بالأبناء زينة الحياة.
كل ما كان يهم كيرا هو العيش في عالمه الفريد، عالم نسج النكتة الخارقة، واسعاد عشاقه بمواقف ساخرة لا تخطر على بال، وفي يوم فكر كيرا في تحسين وضعيته الاجتماعية، ولو بفتح مشروع متواضع، وبما ان لديه عشاق ومحبون كثيرون، تأكد كيرا ان مشروعه ولو لتواضعه سيجلب له الكثير من الزبناء.
انصب تفكير كيرا على فتح مشروع لأكلة البصارة، وفعلا قام كيرا بكراء محل بسيط، وشرع في مزاولة تجارته البسيطة، داع صيت مشروع كيرا عند ابناء الحي المحمدي، وأصبح مقصدا للكثير من الزبناء، ومنهم كثير من كان يقصد محل كيرا فقط للتملي بمواقفه الساخرة، فرح كيرا بالرواج الذي أصبح يحضى به محله الخاص بأكلة البصارة.
وفي يوم كان محل كيرا يعج بالزبناء عاشقي أكلة البصارة عند أسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة، وكان كيرا منشغلا بخدمة زبنائه، كان يلبي لكل واحد طلبه، زبون يريد المزيد من البصارة، وآخر يطلب ملعقة، وآخر يطلب كأس ماء.
وفجأة سمع صراخ شديد في ركن بمحل كيرا، زبون يصرخ وينادي بشدة على كيرا، حل كيرا عند مائدة الزبون وبدأ يستفسره مخاطبا إياه “ياك أودي لباس مالك”؟
كان احتجاج الزبون شديدا على كيرا، لكونه وجد حشرة سراق الزيت في البصارة، لم يبال كيرا بالأمر، مما زاد في غضب الزبون، ثم جاءت ردة فعل كيرا وخاطبه “تمالك كتغوت راه عادي غادي تلقى سراق الزيت، واش انت مخلص درهم للزلافة وباغي تلقى كنور” ؟
عمت قهقهات وضحك بين زبناء كيرا، أما الزبون ففهم انه سوف لن يحصل على تعويض جراء الضرر الجسدي، فنهض وغادر محل كيرا غاضبا..