عبد الله شوكا
بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.
الحلقة رقم 19.
عندما طلب كيرا الصابون من مستحم في الحمام.
عاش كيرا اسطورة النكتة في الحي المحمدي ينسج نكته في كل مكان، في الطوبيس، في الشارع، في المقهى، وحتى في الحمام، وهو ما سنحكيه في موضوع هذه الحلقة، كانت ردة كيرا على لسانه، كان لا ينتظر حتى تلتئم الجملة في مخيلته، بل كان يطلقها مدوية، وتجعل مخاطبه يسقط أرضا من شدة الضحك، ولو تكلمت حارات وأزقة الحي المحمدي عن كيرا، لقالت الشيء الكثير عنه، وهي التي ألفت تجواله فيها يسعد الناس بطرائفه ومواقفه الساخرة، وانت تلتقي كيرا، فكأنك تصادف مسرحا متنقلا قائما بذاته، وفرجة قد تسعدك بدون مقابل، وكلما تكلم ابناء الحي المحمدي عن حي سوسيكا معقل مستخدمي السكك الحديدية، الا ويتذكرون عملاق النكتة الذي تخرج منه.
وعن واقعة الصابون الذي طلبه كيرا من مستحم، فقد توجه كيرا تلك الأمسية الى الحمام، وقد أسعد المستحمون بتواجده وبرؤيته بينهم، وحسبوها مفاجأة سارة لم تخطر على بال.
المهم انهمك كيرا في تنظيف جسده وهو يمرح وسط المستحمين، حيث حدثت حركة نشيطة تلك الليلة في الحمام بتواجد الظاهرة كيرا، وهو يبحث بين لوازم الحمام، تأكد كيرا انه نسي الصابون، وكان مضطرا كي يطلب الصابون من أحد المستحمين، فانصب نظره على مستحم في الجهة المقابلة له، وطلب منه الصابون، فما كان من المستحم الا دفع قطعة الصابون الضخمة وانزلقت في اتجاه كيرا، لمس كيرا قطعة الصابون فوجدها ضخمة من نوع المنجل، إذ ذاك غضب كيرا، ورمى بقطعة الصابون الضخمة في اتجاه المستحم، وخاطبه “تمالي أنا دانكري” نسبة إلى سروال الدانكري.