بقلم: يونس الخراشي
نحن أيضا، يوجد في مجالنا، الذي هو الإعلام، “شناقة” كثر، يستعملون “التفاهة” و”عورات الناس” للارتزاق، والزيادة في “أسهمهم” لدى محركات البحث ومنصات السوشل ميديا.
إنهم يأكلون “غلة” الدعم، التي تستمد من أموال الشعب، لغرض تنمية الذوق العام، ومد الناس بالخبر الصحيح، والدفاع عن مقدرات البلد، ولاسيما عن وحدته الترابية، ليتعيشوا على “أعطاب المجتمع”، و”هفوات الناس” و”زلات اللسان”، و”الحوادث الغريبة”، و”الاستثناءات التافهة”، والبذاءات أيضا.
هؤلاء يعاكسون توجهات بلدنا الحضارية والقيمية، التي قامت عليها المملكة منذ قرون، وتجعلها ذات مكانة بين الأمم، ولها شأن عظيم في كل وقت وحين، بما يبثونه كل ثانية من “خزعبلات”، يقدمونها على أنها هي الحقيقة، مع أن الحقيقة الوحيدة هي أنهم لا يقولون الحقيقة.
المصيبة الأعظم أن هؤلاء لا يريدون أن يرعووا عن غيهم وجهلهم، بل يمضون في طريقهم بلا أي حياء يذكر، كأي “شناق”، لديه “صنطيحة” كبيرة، يستعملها لكي يربح وحده، منكرا أنه بما يكسبه يجعل الناس كلهم يخسرون.
لو أن الإعلام كان يؤدي دوره كما ينبغي، وإن كان بعضه يفعل ما يمكنه، لما احتاج الناس إلى “مول الحوت” ولا غيره، على اعتبار أن الصحافة هي السلطة الرابعة، والحارس الأمين على مقدرات الناس.
كان مفترضا أن يخشى “الشناقة” من الإعلام، غير أن الاية انقبلت، وصار “الشناقة” يصولون ويجولون. ولكن هيهات هيهات، فلا يصح إلا الصحيح، ولا يسقط إلا القبيح، وللبيت رب يحميه.
التحيات، ورمضان كريم، ورحمنا الله من كل “شناق” في كل مجال، حتى في الإعلام.
شناقة الإعلام..
