يوميات النكتة مع ” كيرا ” أسطورة الحي المحمدي الحلقة (21)

عبد الله شوكا

بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.
الحلقة رقم 21

حكاية كيرا والطفل الثرثار وقلم الرصاص.

كان كيرا هو سيد التجمعات بين عشاقه من ابناء الحي المحمدي، وأي جلسة كان كيرا هو ملحها، حباه الله بذكاء خارق وذاكرة قوية، ولو كانت له امكانيات الدراسة والتعلم في تلك الحقبة من السبعينات، لتخرج اطارا مهما ينفع الاجيال والمجتمع.
ومع ذلك رضي كيرا بما قسمه الله له، وعاش عالمه الفريد يوزع السعادة على وجوه محبيه من ابناء الحي المحمدي، وبالرغم من السنين الطويلة على وفاة الظاهرة كيرا، الا ان نكته ما تزال يتداولها ابناء الحي المحمدي ومعهم المغاربة.
ومن بين الطرائف التي سنحكيها في هذه الحلقة، واقعة حدثت في جلسة كانت تجمع كيرا وبعض عشاقه، وصادفت جلستهم تواجد طفل، وكان السكوت يعم هذه الجلسة باستثناء ذلك الطفل الذي لم يتوقف عن الحديث والكلام في مواضيع اكبر من سنه، وربما أراد هذا الطفل ان يظهر كفاءته بين جلساء يكبرونه سنا وتجربة، تكلم عن مواضيع بعيدة عنه، وكان كيرا بذكائه الخارق يتابع ذلك الطفل، وهو يتحدث دون توقف، ولما تأكد كيرا من الطفل الثرثار، تدخل لاسكاته وخاطبه “اولدي هاد الشي راحنا عارفينو قبل ما يرسمك ربي بقلم الرصاص”.

Related posts

Leave a Comment