زياش..كان يجب أن يكون..!

عزيز بلبودالي

في كل المنتخبات العالمية التي تحترم قواعدها من اللاعبين الأساسيين ، وتقدر نجومها وعمدائها خاصة عندما تمتلك هذه النجوم مهارات استثنائية كما هو حال نجم كرتنا المغربية حكيم زياش، لا يمكن أن يغيب قائدها ونجمها مهما اختلفت الأسباب والظروف.
ليس دفاعا عن زياش ،ولكن كان يجب أن يكون حاضرا مع زملاءه في المنتخب الوطني المغربي احتياطيا حتى ،في المدرجات أو في الفندق ،المهم أن حضوره وسط اللاعبين كان سيكون مفيدا على عدة مستويات.
هو عميد للنخبة الوطنية ،هو أحد أهم الركائز التي بنى عليها ووفقها الناخب الوطني أسس هيكل الفريق الوطني ، اليوم وفرضا ان مستواه التقني تراجع نسبيا ،هل من المقبول التخلي عنه وكأنه لم يكن هو نفسه،يوما ما، حكيم زياش ؟!
ألم يكن يستحق استدعاء تضامنيا كما فعل الركراكي مع يوسف النصيري قبل مونديال قطر ،حين تمسك به ولم يتخل عنه ووقتها كان قلب هجوم المنتخب الوطني يعيش فترة فراغ قاسية ؟
لم يكن الركراكي مجبرا على إقحام زياش في مباراتنا أمام النيجر بقدر ما كان مفيدا أن نمنح عميد الفريق الوطني الشعور بأنه مازال محل ثقتنا بإمكانياته ومهاراته..
كان حضوره رفقة زملائه سيمنحه جرعات إضافية من الرضى ومن التفاؤل ومن الإحساس الداخلي أنه لم يخطئ أبدا وهو يختار القميص الوطني.
حكيم زياش ، كما يحدث في المنتخبات العالمية الكبرى ،كان يستحق منا تعاملا استثنائيا.. أجل ،تعاملا يليق بقيمة الكبار وليس تعاملا ينطبق على المبتدئين من اللاعبين.
على أمل أن يعود لفريقنا الوطني بكامل جاهزيته ،نتمنى من وليد الركراكي ان يعيد كثير من حساباته!

Related posts

Leave a Comment