عزيز بلبودالي
تجد عصبة كرة القدم الاحترافية ، ورئيسها عبدالسلام بلقشور ، نفسها في قفص الاتهام وأضحت مطالبة بتقديم توضيحات للرأي العام الرياضي المغربي ،بعد الخروج الإعلامي لأحد رؤساء أندية كرة القدم في البطولة الاحترافية .
صرح الرئيس ،والأمر يتعلق بأسامة النصيري رئيس نادي شباب المحمدية ، أنه تعرض لضغوطات من أجل تقديم استقالته من رئاسة شباب المحمدية في بداية الموسم الكروي الجاري.وأوضح أن هناك من ساومه ساعات قبل خوض فريقه المباراة أمام فريق الجيش الملكي برسم الجولة الأولى من البطولة ،بين تقديم استقالته أو عدم تمكن فريقه من رخص لاعبيه وبالتالي عدم قانونية ملف الفريق وعدم تمكنه من خوض اللقاء.
والمعلوم أن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية هي الجهاز الوحيد الذي يتحكم في رخص لاعبي الأندية،وبالتالي، فالمؤكد أن المعني بتصريح أسامة النصيري لابد ان يكون أحد مسؤولي العصبة إن لم يكن هو رئيسها تحديدا!
إن كان ما صرح به رئيس شباب المحمدية صحيحا ،وأظنه كذلك ، فالأمر خطير جدا ،لأنه يتعلق باستغلال النفوذ ولأن المساومة هنا والضغط على الرئيس لتقديم استقالته ستكون لفائدة طرف ٱخر ، فهل كان ذلك ( مجانا) أم خلفه ما خلفه ؟
ثم كيف يسمح مسؤول العصبة أن يخرق أنظمة الجامعة ويطلب من رئيس لنادي تقديم استقالته دون أن يكون ذلك في إطار القانون وفي إطار مؤسسة المنخرط وداخل جمع عام بشروطه القانونية ؟
هناك سؤال ٱخر ، بعد أربعة أيام من تصريح أسامة النصيري ، لم يظهر أي رد فعل من طرف العصبة ولا الجامعة ، ماذا يعني ذلك ؟
تصريح رئيس شباب المحمدية يجب أن نقف عنده ، لأنه يشير بوضوح إلى وجود عبث بل وإلى وجود تجاوزات خطيرة داخل العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية !!!