نبيل أوراش ” فاعل رياضي”
لقد أصبح من الضروري اليوم أن نرفع الصوت عاليًا للمطالبة بإنشاء المجلس الأعلى للرياضة، يكون مجلسًا وطنيًا مستقلًا، يُعيَّن أعضاؤه من طرف جلالة الملك نصره الله، ويحظى بدعم وتمويل من الدولة والقطاعات شبه العمومية، ليكون بذلك مرجعية عليا تقود #المشروع_الرياضي_الوطني بعيدًا عن منطق الولاءات الحزبية والمصالح السياسية الضيقة.
الرياضة في المغرب اليوم تعيش حالة من الارتهان السياسي، حيث لم تعد الوزارات ولا الجامعات الرياضية تشتغل وفق مخطط وطني بعيد المدى، بل أصبحت خاضعة لحسابات حزبية وانتخابية، هدفها خدمة أجندات معينة وليس النهوض الحقيقي بالرياضة المغربية.
إن أي نهضة رياضية حقيقية لا يمكن أن تُبنى على أساس حزبي أو على رؤية حكومة مؤقتة، بل يجب أن تكون مبنية على استراتيجية دولة، رؤية شاملة تمتد لسنوات، تتكامل فيها السياسات العمومية، وتُراعى فيها العدالة المجالية، وتُمنح فيها الفرص حسب الكفاءة والاحتياج، وليس حسب الانتماء السياسي.
للأسف، الأحزاب السياسية أثبتت فشلها الذريع في تسيير هذا القطاع، لأنها لا تراعي إلا مصالحها الانتخابية، وتفضل التعيينات الحزبية على الديمقراطية الحقيقية، وتُمارس المحابات للجهات والجمعيات المقربة منها، مما يقتل التنافس الشريف ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص.
#خير_مثال على ذلك ما يقع حاليًا في كرة السلة المغربية، حيث يعرف الجميع #خيوط_المؤامرة التي تُحاك ضد الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، في محاولة يائسة من #صديق_الوزير المنتمي لنفس الحزب للضغط بكل الوسائل قصد السيطرة على تسيير الجامعة.
المخطط واضح: وضع اليد على كرة السلة الوطنية عبر مشروع حزبي ضيق يخدم مصالح فئة محدودة، لا مصلحة الرياضة ولا اللاعبين ولا الجمهور.
لهذا، #نكرر:
الرياضة ليست غنيمة حزبية، وليست ورقة انتخابية.
الرياضة قضية وطنية، واستثمار في شباب الوطن.
ويجب أن تُدار من طرف مؤسسة عليا، محايدة، مستقلة، تُعيَّن من طرف سيدنا الله انصروا، وتُمثل جميع المغاربة، وليس فئة سياسية بعينها.