استهل المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة مشواره في كأس أمم إفريقيا بالتغلب على المنتخب الكيني بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جمعتهما اليوم الخميس باستاد 30 يونيو بالقاهرة، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية لهذه البطولة القارية.
ومنذ الدقائق الأولى من المباراة، ضغطت العناصر الوطنية بقوة على دفاع “نجوم هارامبي” وكادت أن تبلغ شباك الحارس ويكليفورد أودور في العديد من المناسبات، خاصة في الدقيقة الثانية، لكن تسديدة عثمان معمة مرت محاذية للمرمى.
وأمام تراجع العناصر الكينية وركونها لتأمين منطقتها الدفاعية مع استغلال الهجمات المرتدة، اعتمد “أشبال الأطلس” على التمريرات الطويلة، وهو ما مكنهم من تهديد الدفاعات الكينية في أكثر من مناسبة.
وفي الدقيقة 16، استغلت الفريق الكيني خطأ من الجانب المغربي ليفتتح مهاجمه لورانس أوما التسجيل عن طريق رأسية استقرت في الشباك، بعد تمريرة من زميله كيفين إنجيهو.
وقد منح هذا الهدف الكينيين جرعة من الثقة جعلتهم يتقدمون أكثر فأكثر في منطقة المنتخب المغربي ليشكلوا تهديدا حقيقيا في أكثر من مرة، لولا يقظة خط الدفاع والحارس يانيس بنشاوش، وهو ما ردت عليه العناصر الوطنية بهجمات لم تنجح في ترجمتها لهدف التعادل.
وقبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول، نجح “أشبال الأطلس” في معادلة النتيجة، بعد هجمة منظمة من الجهة اليسرى، حيث وصلت الكرة إلى لاعب الوسط إسماعيل عواد الذي سددها بقوة، لكن حارس المرمى تمكن من التصدي لها، قبل أن يستغل زميله ياسر الزابيري الفرصة وبكمل الهجمة بإسكان الكرة في الشباك، معلنا الهدف الأول للمغاربة.
وخلال الشوط الثاني، واصلت العناصر الوطنية اندفاعها، وكثفت هجماتها في منطقة جزاء الكينيين، والتي توجها المهاجم عثمان معمة بعد مجهود فردي مميز وانسلال من الجانب الأيمن، قبل أن يرسل عرضية وجدت رأس المهاجم ياسر الزيباري الذي عمق الفارق وسجل الهدف الثاني في الدقيقة الـ 55.
ومنح هذا الهدف أشبال وهبي بعض الأريحية وجعلهم يلعبون بثقة وتحرر أكبر مع إظهار تقنيات فردية مكنتهم من فتح المساحات داخل منطقة المنتخب الكيني.
وفي المقابل، انتفض الكينيون في محاولة لإدراك هدف التعادل، وهو ما تأتي لهم في حدود الدقيقة الحادية والسبعين عبر تسديدة من داخل مربع العمليات لحسن بيجا.
ورد “الأشبال” لم يتأخر طويلا، حيث نجحوا في تسجيل هدف التقدم من جديد بعد تمريرة عرضسة من عثمان معمة نجح رضى العلوي في ترجمتها إلى هدف في الدقيقة 78.
تقدم المنتخب المغربي خلق بعض الارتباك لدى الكينيين وجعلهم يلعبون بنوع من الخشونة، وهو ما أسقطهم في المحظور بعد عرقلة عثمان معمة داخل مربع العمليات لتعلن حكمة اللقاء عن ضربة جزاء انبرى لتنفيذها اللاعب نفسه، لكنه أخفق في هز الشباك، لتنتهي المباراة بفوز “أشبال الأطلس” بمباراتهم الافتتاحية في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لأقل من 20 سنة.
وسيواجه “أشبال الأطلس” في المباراة الثانية منتخب نيجيريا يوم الأحد المقبل على الساعة السابعة مساء.
عن رأيه في مجريات هذه المباراة ،أكد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، محمد وهبي، أن الانتصار على كينيا مستحق بالنظر للأداء الجيد الذي قدمه الفريق طيلة أطوار المباراة.
وأوضح الناخب الوطني، في الندوة الصحفية التي أعقبت فوز “أشبال الأطلس” على الكينيين (3-2) ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثانية لكأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، أن المنتخب المغربي يستحق الانتصار في هذا اللقاء بالنظر إلى المستوى الجيد الذي ظهر به على أرض الملعب، فضلا عن عدد التسديدات المباشرة نحو المرمى ونسبة الاستحواذ على الكرة.
واعتبر أن تحقيق نتيجة الفوز والظفر بنقاط المباراة الثلاث “أمر جيد في بداية هذه المنافسة القارية”، مشيدا بروح التضامن السائدة بين اللاعبين.
وفي المقابل، أشار إلى أن النقطة السلبية الوحيدة في المباراة هي الإصابتان اللتان تعرض لهما كل من عبد الحميد آيت بودلال وياسر الزيباري.
القاهرة/ (ومع)