افتتح أمس الثلاثاء بمدينة العرائش مركز إقليمي لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويندرج هذا المركز في إطار برنامج “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، ضمن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتطلب المشروع، المنجز في إطار اتفاقية شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية واللجنة المحلية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش، غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 3,45 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 3 ملايين درهم من بينها.
وتهدف هذه المنشأة الاجتماعية إلى تحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وتقديم الخدمات التربوية التأهيلية والتكوينية والعلاجية الوظيفية، وتمكين الأطفال في وضعية إعاقة من المعدات المساعدة التقنية والأجهزة التعويضية.
ويتضمن المركز، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 100 طفل، ثلاث قاعات للتربية الخاصة لفائدة الأطفال ذوي طيف التوحد وذوي صعوبات التعلم والمصابين بالشلل الدماغي، وثلاث قاعات خاصة بتقويم النطق والتقويم النفسي الحركي والترويض، إلى جانب جناح خاص بالإدارة والمطبخ والمرافق الإدارية والصحية.
وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم العرائش، عثمان التايمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن افتتاح هذا المركز يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ البرنامج الثاني من المرحلة الثالثة للمبادرة المتعلقة بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وأوضح أن هذا المشروع، الذي عبأت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ثلاثة ملايين درهم لتشييده بينما أشرف التعاون الوطني على تجهيزه، يعد فضاء يروم تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال في وضعية إعاقة، بما في ذلك الأطفال التوحديون، والأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، أو الذين يعانون من الشلل الدماغي.
وقال السيد التايمي إن المركز يقدم العديد من الخدمات للمستفيدين منها خدمات تتعلق بالتربية الخاصة والتأهيل الوظيفي (تقويم النطق، والمهارات النفسية الحركية والعلاج الفيزيائي).
من جانبها، أشارت المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش، نادية الدهبي، إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تقديم خدمات تتعلق بالاستقبال والاستماع لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم وتوجيههم نحو الخدمات الاجتماعية المتاحة في مجال الصحة والتعليم وغيرهما.
وأوضحت السيدة الدهبي أن هذا المشروع جاء إثر تشخيص ترابي كشف عن وجود عدد كبير من الأطفال ذوي الإعاقة على المستوى الإقليمي، مبرزة الاهتمام الخاص الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه الفئة من المجتمع، من خلال تحسين فرص حصولهم على التعليم والرعاية الصحية والاندماج الاجتماعي والمشاركة الاقتصادية، وتقديم خدمات تتكيف مع احتياجاتهم الخاصة.
وأضافت أن المركز يهدف أيض ا إلى دعم تعليم الأطفال ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأطفال المصابون بالتوحد والأطفال ذوو صعوبات التعلم والأطفال المصابون بالشلل الدماغي، من خلال تمكينهم من الاستفادة من تعليم خاص يتناسب مع احتياجاتهم، وتوفير خدمات شبه طبية (علاج النطق والمهارات النفسية الحركية والعلاج الفيزيائي).
وأشارت إلى أن الهدف من إحداث المركز يتمثل في تعزيز ولوج الأطفال إلى التربية الدامجة، مشيرة إلى أنه تم تعبئة حوالي 30 إطارا لتقديم خدمات ذات جودة للمستفيدين من المركز.
افتتاح مركز تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بالعرائش
