أين صحافتنا البئيسة من هذه الحملة المنتجة ضد البلد ؟

يونس الخراشي

أين صحافتنا البئيسة، التي تقتات على الدعم، وتعيش على أعطاب المجتمع، من هذه الحملة المنتجة ضد البلد، ومقاسات البلد؟
يقول المثل المغربي:”نهار احتجتك اوجهي، قمشوك المشاش”؛ وهو يصح في هذا البؤس الإعلامي، العمومي والخاص، الذي يمتص الملايير، دون أن يتهيكل ويتقوى، ليؤدي مهامه في النقد والتصحيح، والدفاع عن البلد ومؤسسات البلد حين يلزم.
هل نملك إعلاما قويا؟ هل لدينا إعلام مهني؟ بصدق، ودون مواربة، كلا وألف كلا. لدينا شيء يشبه الإعلام وما هو بإعلام. والمصيبة أن بعض من يتصدرون، هنا وهناك، يشتغلون عبيدا لدى الكليك، والمشاهدات، ويقدمون الدروس، ولكن لا يمكن التعويل عليهم، بأي شكل من الأشكال، للرد على “أوساخ و”قاذورات” الإعلام الأجنبي، المهيكل، الذي يقدم نفسه وكأنه موضوعي، مع أنه مخدوم، وخادم، ومآربه معروفة.
لنكن واقعيين، المغرب بلد عظيم، بتاريخه وملكيته، ولكن إعلامه ليس في قيمته الحضارية، وحضوره الوازن. وهذا الوضع ينبغي تصحيحه، بوضع الأشخاص المناسبين حيث ينبغي، وترك المهنة لأهلها، حتى تؤدي مهامها. وحين نقول مهامها نقصد بها الصحافة، وليس التفاهة، وتتبع أعراض الناس، أكانوا من العوام أو غيرهم. فالصحافي، أيا كان الحال، ليس مناضلا ولا معارضا ولا رجل أمن ولا قاضيا، ولا ينبغي له، إن هو إلا ناقل أمين للمعلومة، حتى يتيح للرأي العام خبرا دقيقا، يكون من خلاله رأيا في كل مسألة تعنيه.
اخيرا، ودائما. سيخيب، باستمرار، من يحتال على المغرب والمغاربة، والتاريخ بيننا شاهد، وسيبقى شاهدا.
الله الوطن الملك.

Related posts

Leave a Comment