عبد الله شوكا
عبر مر التاريخ يحفظ المسافرون في المغرب عن ظهر قلب، بعض المناطق تنبعث منها روائح كريهة كلما مروا بالقرب منها، سواء على متن القطار او عبر مختلف وسائل النقل الأخرى.
وهي مناطق لم يستطع مسيرو الشأن المحلي القضاء على انبعاثات هذه الروائح الكريهة، والتي كلما مر منها مسافرون، الا ويبحثون بين أمتعتهم عن قارورات العطر لتلطيف الفضاء المحيط بهم.
ومن بين المناطق التي عرفت عند المسافرين بانبعاثات الروائح الكريهة منذ زمن طويل، نذكر مدينة برشيد، والتي كلما اقترب قطار من محطتها الا وتصادف انفاس المسافرين روائح كريهة لا تطاق، روائح سببها الوادي الحار المحاذي لسكة القطار، والسؤال المطروح، الم يجد مسيرو الشأن المحلي بمدينة برشيد حلا، بإنجاز عملية ردم لهذا الوادي الحار، والذي ما تزال مياهه الراكدة ظاهرة للعيان حتى وقتنا الحاضر.
ومن بين المناطق الأخرى كذلك، والتي تنبعث منها روائح كريهة تزكم انوف المسافرين، إسوة بمدينة برشيد، نذكر مدينة سيدي سليمان، والتي تنبعث منها روائح عطنة من معمل قصب السكر، ونضيف الى مدينة سيدي سليمان كذلك مدينة سيدي بنور، والتي يوجد بها ايضا معمل لقصب السكر، وما ينبعث منه من روائح لا تطاق.
ثم هناك روائح كريهة تزكم انوف المسافرين عند مدخل مدينة مراكش، وسببها وادي تانسيفت ومياهه الراكدة طوال السنة.
هي مناطق معروفة بانبعاثات روائح كريهة تزكم أنوف المسافرين في المغرب، ترصدها جريدة أركان بريس، لعل وعسى تجد آذانا صاغية لمعالجتها، خصوصا والمغرب مقبل على تنظيم تظاهرات عالمية.