الفكاهي الساخر بدر جوهري مترجم اغنية العلوة الى الإنجليزية

عبد الله شوكا

بدر جوهري التي تجري السخرية مجرى الدم في عروقه، اختار المغادرة الطوعية وهو في ريعان شبابه، ضحى بشغله في الأبناك في سبيل السخرية التي تملك دواخله، وأنت تلتقي ببدر جوهري ما عليك إلا الاستعداد لضحك هستيري قد لاتستطيع تحمله، وصعب عليك أن تفرق بين جديته وهزليته في جل أوقاته، كل صفات الهزل والسخرية يحملها معه في كل مكان وحتى في الجلسات الأسرية.
سبق لبدر جوهري أن عمل في شركة تأمينات متعددة الجنسيات بالدار البيضاء، كان يواظب على دراسة الملفات في العمل والسخرية والابتسامة لاتفارق محياه، وقد تنبأ له أصدقاؤه في العمل كون مكانه ليس بينهم، بل في الميدان الفني في المسرح والفكاهة.
بعد العمل في شركة التأمينات التي غادرها صوب الأبناك، وعد الأموال ومدها للزبناء، مرة أخرى لم يجد بدر جوهري ضالته في ميدان الشغل، بل فكره منصب إلى الميدان الفني الذي يرتاح ويجد ضالته فيه، وما تلك القفشات التي كان يمتاز بها وسط زملاءه في العمل، ماهي إلا بروفات تسخينية قبل الدخول الى الميدان الفني من بابه الواسع.
ومن خصال الفنان بدر جوهري كونه يمتاز بكرم حاتمي في مساعدة الفنانين الفكاهيين المبتدئين، وقلما نجد هذه الخصلة في ميدان فني يوجد به ثعالب وذئاب تتحين الفرصة قصد سرقة أفكار الناس، وتنسبها لنفسها، وهذا فيروس ينخر الجسم الفني في ظل قانون لا يحمي المؤلفين.
وقد كان بدر جوهري عنصرا مهما في إبراز الفكاهي الشاب رشيد رفيق، حيث مده بسخاء بالعديد من النصوص الفكاهية المليئة بالسخرية، والتي ساعدته على التألق والنجومية وإبراز ذاته.
وإذا ألقيت نظرة على قناة بدر جوهري على اليوتيوب فقد تتأكد أن هذا الفكاهي مصاب بهيستريا التسطية والتفرويحة، وأي كان يمكنه أن يسقط أرضا من شدة الضحك ولو كان عبس وتولى.
وينفرد الفكاهي بدر جوهري بترجمته لأغنية العلوة الى اللغة الإنجليزية، وكذا بعض الألفاظ التي تتداولها الأسر المغربية بالدارجة.
ومن بين المواقف الهزلية التي ينشرها بدر جوهري على قناته في يوتيوب نذكر منها:
– أوركسترا الماعن.
– الشلاضيات.
– مخارج الحروف.
– اغتصاب الحشرات.
ويجمع الفكاهي بدر جوهري بين الثقافة والذكاء الخارق في المواقف الساخرة، فقط تبقى غصة في حلقه لم ينساها هي عدم الذهاب بعيدا في برنامج ستانداب سنة 2017 حيث هزمه لوتراك، كونها المرة الأولى التي يقف فيها أمام الجمهور وأنوار الكاميرات.

Related posts

Leave a Comment