بالمباشر
عزيز بلبودالي
أصبح فريق شباب المحمدية المرشح الأول وفوق العادة من مغادرة القسم الأول من البطولة الاحترافية المغربية قبل أسابيع قليلة من اختنامها.
الفريق بدون أي فوز منذ بداية الموسم الحالي ، بل لم يذق طعم إحراز ثلاث نقط منذ الموسم الماضي..وبأربع نقط فقط في رصيده الحالي،يبدو ان مصيره أضحى معروفا ومحددا ومكانه ثابت في القطار المتوجه للقسم الثاني من البطولة الاحترافية.
سقوط الفريق الفضالي المؤكد ،هل يمحو تاريخه العريق ؟
أبدا..!
هي صفحات من تاريخ مجيد،عناوينه متعددة توثق لحقبة زمنية عاش خلالها ممثل المحمدية في المنظومة الكروية المغربية ، كانت مضيئة تشهد عليها بطولاته وألقابه وقائمة النجوم التي قدمها وكان لها الأثر الإيجابي إن على مستوى الفريق محليا ،عربيا وقاربا ،وإن على مستوى التمثيلة في المنتخبات الوطنية خاصة المنتخب الوطني المغربي الأول.
ولعل التاريخ سيحتفظ بأسماء لاعبين انطلقوا من فريق شباب المحمدية ليحملوا كأس إفريقيا عام 1976 بإثيوبيا ، وفي مقدمتهم العميد التاريخي للمنتخب المغربي الأسطورة أحمد فرس.
منذ سنة تأسيسه في 1948, ظل شباب المحمدية فريقا له مكانة في وجدان الجمهور المغربي ، ويتذكر هنا من عاش مثلا فترة السبعينات والثمانينات كيف كان عدد كبير من جمهور العاصمتين الإدارية والاقتصادية ، الرباط والدار البيضاء ، يتركون مباريات الجيش الملكي والفتح الرباطي ،الوداد والرجاء البيضاويين ، ويتوجهون الى ملعب البشير بالمحمدية للتمتع بالمستويات الفنية التي كان يفدمها زملاء النجم أحمد فرس.
منذ 1948, تعددت رحلات فريق شباب المحمدية ما بين القسم الأول ،والثاني والهواة ، لكنه ظل إسما بارزا في المنظومة الكروية المغربية بعراقة تاريخه وبمجده الكروي وبشهرة نجومه..
لا يعني سقوطه القريب جدا للقسم الثاني اندثاره من سجلات الفرق الكبرى لكرة القدم المغربية ، فبكل تأكيد ،سيظل ذلك الفريق المرجعي الذي يتوارى أحيانا للخلف ،لكن سرعان ما يعود برجالاته وبلاعبيه وبجمهوره العريض في مدينة المحمدية وفي مدن أخرى وخارج المغرب أيضا.
مشكلة الفريق الفضالي بدأت في 1948, واستمرت لحدود هذا اليوم..مشكلته أنه لم ينجح أبدا في خلق هيكلة قارة ،إداريا وماليا وبنيويا..
في 2025, لازال الفريق بدون مقر أو عنوان..
ومع ذلك ، لن ينمحي التاريخ العريق لشباب المحمدية !!!
أبدا..!