عبد الله شوكا
بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.
الحلقة رقم 7
كيرا وحكاية شخير صديقه التونسي.
عاش كيرا محبا لليل وعشق السهر، وكان يجد ضالته في سهر الليالي من اجل نسيان همومه، وغالبا ما كان ينسج نكته الخارقة مع جلسائه مع سكون الليالي، وكان ابناء الحي المحمدي يبحثون عن كيرا لقضاء أوقات سمر ممتعة.
وحدث ذات ليلة ان اجتمع كيرا مع صديقه التونسي، واتفقا على قضاء جلسة ليلية ممتعة، احضر كيرا وصديقه التونسي ما يحتاجانه من أكل وشراب، وبدأت الجلسة الليلية مع قفشات كيرا وطرائفه الخارقة، وكان صديق كيرا التونسي معجبا بجلسات اسطورة النكتة في الحي المحمدي، وانت تجالس هذا العبقري، عليك ان تكون مستعدا لتحمل الضحك الهستيري.
ولما استمتع كيرا وصديقه التونسي بجلستهما السمرية، خلدا الى النوم، وفي تلك الأثناء تأكد كيرا الا نوم له، خصوصا عندما بدأ شخير الصديق التونسي يحدث ضجيجا في الغرفة، ويضايق كيرا في نومه، ظل كيرا يتقلب في الفراش، وبدا له ان لا نوم يلوح في الافق، بقي كيرا بعيون مفتوحة حتى حل الصباح.
وهما يتناولان فطورهما، ظل كيرا يحملق بعينين حمراوتين في وجه صديقه التونسي ويريد ان يقول له شيئا.
ولحظة همس كيرا لصديقه التونسي كونه لم ينم بسبب شخير الاخير، كذب الصديق التونسي كلام كيرا، وأنكر جملة وتفصيلا كونه لا يشخر في نومه.
اذ ذاك ثارت ثائرة كيرا وخاطب صديقه التونسي قائلا، “إيوا الحمد لله اللي كاينة بيناتنا الجزائر”.