فسحة رمضان ( 8) يوميات النكتة مع ” كيرا ” أسطورة الحي المحمدي .

عبد الله شوكا

بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.
الحلقة رقم 8.

كيرا وحكاية كنور بالحناش.

صادفت حياة اسطورة النكتة في الحي المحمدي كيرا عهد الرصاص والتقلبات السياسية في المغرب ابان فترة السبعينات، وكان كيرا بالرغم من تواضعه، فقد كان خارق الذكاء في التحليلات الرياضية والسياسية، وكان على علم تام بكل ما يجري في البلاد.
وفي تلك الفترة من السبعينات، كانت التجمعات في الشوارع والازقة ممنوعة، وانت تتجاذب أطراف الحديث مع رفاق في الزقاق او أمام بيتك في تلك الفترة، يمكن أن تباغتك سيارة أمنية وتقود الجميع الى مخفر الشرطة قصد التحقيق معك، ولعل تلك الجولات الأمنية هو ما كان يعرف ب “لاراف”، ولعل الاجيال الحالية تعيش في نعيم وحرية لا ثمن لها، عكس أجيال الستينات والسبعينات، والذين عاشوا مقيدي الحرية في كل تحركاتهم.
وحصل ان كان كيرا يتجاذب أطراف الحديث في الشارع بالحي المحمدي مع عشاقه ليلا، حتى باغتهم رجال أمن في زي مدني، وكانوا مستخفين في سيارة تجارية تحمل اسم كنور، توقف رجال الامن عند مجموعة كيرا واحاطوا بهم من كل جانب، وشرعوا يدعون المجموعة بالصعود الى السيارة لحملهم الى مخافر الشرطة، أصيب اصدقاء كيرا بالفزع والهلع، وكيرا غير مبالي بالامر، وكان يسمع صوته الاحتجاجي على رجال الامن، ولحظة لفت انتباه كيرا اسم كنور في السيارة التي حل على متنها رجال الامن، حينئذ خاطب كيرا رجال الامن، وقال لهم بصوت مرتفع “أواه انا يصحاب لي كنور كاين غير بالحولي والدجاج، الساعة دابا ولا حتى بالحناش”.

Related posts

Leave a Comment