عبد الله شوكا
كثر القيل والقال عن الوجوه الفنية التي تحتكر شاشة التلفزة لوحدها، من خلال الاعمال التلفزيونية التي تقدم في شهر رمضان، وإذا كان فنانون وممثلون ينعمون من كعكة رمضان، وأثر النعمة ظاهرة على وجوههم، فهناك آخرون يعضون عن النواجد، وتعلو وجوههم الصفرة بسبب الإقصاء والحرمان المستمر من المشاركة في الأعمال التلفزيونية الرمضانية، واكيد انهم يلعنون اليوم الذي فكروا فيه دخول هذا الميدان، وجعله مصدر رزقهم، ويبقى قتل الوقت في المقاهي الليلية هو ملجؤهم، وارتشاف قهوة سوداء لون سواد حظهم العاثر.
والغريب في الامر، ان سياسة المنع والإقصاء سواء في التلفزة أو الإذاعة لا تطال العنصر البشري فحسب، بل حتى بعض الاغاني هي ممنوعة من العرض سواء على أثير الإذاعة او شاشة التلفزة، ونذكر منها اغنية “مونبارناس” للفنان عبد الوهاب الدكالي، واغنية “البترول” لمجموعة لمشاهب، وحول هذه الاغنية، تحكي مصادر ان بعض قادة بلدان الخليج قدموا احتجاجا الى المغرب بسبب اغنية البترول لمجموعة لمشاهب، والتي تقول كلماتها :
جلاكم البترول وسمحتو فينا
واخ الدم جامعنا والإسلام
شحال من ذل شريتو لينا
وبامكانكم إسعاد العالم ..
هي مجرد اغنية لمجموعة لمشاهب، ازعجت بعض قادة بلدان الخليج، والتي شعروا وكأن سهام الاغنية تصوب في اتجاههم.