يوميات النكتة مع ” كيرا ” أسطورة الحي المحمدي الحلقة ( 20)

عبد الله شوكا

بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.

الحلقة رقم 20

عندما تاجر كيرا في بيع خراقي الحمام.

عاش المرحوم كيرا بسيطا ومتواضعا، وكان يواجه صعوبات كبيرة في حياته بسبب الفقر، وغالبا ما كان عشاقه من ابناء الحي المحمدي يجيدون عليه مقابل ما كان يمتعهم ويرفه عنهم من نكت خارقة، ومواقف طريفة كانت تسقطهم في ضحك هستيري، وكي يتغلب عن وضعه الاجتماعي، كثيرا ما فكر كيرا في التحرك، ولو بخلق تجارة بسيطة يربح من ورائها دراهم معدودة تغطي مصروفه اليومي، والحصول على ثمن سجائر وقهوة يرتشفها في مقهى سينما السعادة.
وبما أن قيسارية الحي المحمدي، والأماكن المجاورة لها، كانت مقصدا للتجار البسطاء لعرض سلعهم المتواضعة في الشارع، فقد فكر كيرا ذات يوم أن يكون بدوره من بين هؤلاء البسطاء بعرض سلعته المتمثلة في بيع خراقي الحمام، وكان كل تفكير كيرا ان تتيسر له الامور، ويعج مكانه بالنساء المهتمات على الخصوص بلوازم الحمام والنظافة.
وذلك اليوم عرض كيرا سلعته في الشارع قرب قيسارية الحي المحمدي، ومن سوء حظه، ظل منتظرا من سيأتي ليساوم سلعته ويشتري من عنده، انتظر وقتا طويلا حتى بدأ الغضب يتملك كيرا، وفجأة توقفت عنده سيدة، وشرعت في بعثرة الخراقي وهي تبحث عما ستشتريه من كيرا، بقيت وقتا طويلا تبحث بين ألوان الخراقي، ازداد غضب كيرا وهو الذي لم ينعم ولو بمدخول درهم ذلك اليوم، ولحظة اختارت السيدة خرقة، وسألت كيرا الغاضب “واش هاد الخرقة كتحك مزيان”، وبأن جواب كيرا على لسانه، فقد رد عليها قائلا “لا هاد الخرقة كتحضي القباب”.

Related posts

Leave a Comment