عزيز بلبودالي
أصدرت لجنة الأخلاقيات للجامعة الملكية المغربية للملاكمة ،يوم الخميس الأخير، قرارا بتجميد وتوقيف جمال بنحداد مدرب جمعية أمل سيدي سليمان للملاكمة ورئيس الرابطة الوطنية لمدربي الملاكمة ،عن أي نشاط رياضي واستدعاءه للمثول أمام لجنة الأخلاقيات للتحقيق معه في كل ما نسب إليه.
وارتكزت لجنة الأخلاقيات على ما صدر من جمال بنحداد من تصريحات له عبر فيديوهات نشرها على صفحته الخاصة بالموقع التواصلي فيسبوك حيث وصفت اللجنة تلك التصريحات ب ” المشينة التي تضمنت القذف والسب والشتم”.
كما اتهمته اللجنة ب ” التعرض لشخص الوزير الوصي على الرياضة بعبارات تحقيربة” ما اعتبرته الجامعة خروقات جسيمة للضوابط الأخلاقية.
وكان جمال بنحداد قد نشر شريطين مصورين مباشرين ( لايف) طالب فيهما الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بتوضيح موقفها أزاء وجود اتحادين دوليين للملاكمة ، أحدهما لم يعد معترفا به أولمبيا ، وهو الذي مازالت الجامعة تنتسب إليه ، واتحاد جديد بحظى بالاعتراف الدولي والأولمبي.
علما ،في هذا الإطار ، أن اللجنة الأولمبية الدولية كانت قد حذرت اتحادات الملاكمة التابعة للاتحاد الدولي للملاكمة الذي يترأسه الروسي عمر كريمليف بإقصاء ملاكميها وملاكماتها من دورات الألعاب الأولمبية القادمة. وطالبت اللجنة الاتحادات بالانخراط في الاتحاد الدولي للملاكمة الجديد بقيادة تايسون لي رئيس الاتحاد الأميركي للملاكمة ، و ماثيو هولت الرئيس التنفيذي لشركة «جي بي بوكسينغ».
يذكر أن الاتحاد الدولي للملاكمة الذي نال اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية والذي تأسس في الولايات المتحدة الأمريكية معارضا للاتحاد الدولي للملاكمة برئاسة الروسي عمر كريمليف، والذي أوقفته اللجنة الأولمبية الدولية في 2019، أصبح يضم بالإضافة إلى أمريكا، أكثر من ثلاثين اتحادا من أوروبا، والهند، واتحادات من الأمريكيتين، في انتظار ما ستقرره اتحادات الملاكمة في إفريقيا وعددها 56 اتحاد.
وفي المغرب، ينتظر المتتبعون ما ستقرره الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بخصوص الاستمرار مع الاتحاد الدولي الذي يقوده الروسي عمر كريمليف،أم الانسحاب منه والالتحاق بالاتحاد الجديد علما بأن عبدالجواد بلحاج رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة يحتل موقعا بارزا في المكتب المديري الذي يديره الروسي عمر كريمليف.
متتبعون للملاكمة المغربية استنكروا ،في اتصالات هاتفية مع الجريدة ، قرار توقيف جمال بنحداد على اعتبار أنه لم يقم سوى بالكشف عن تساؤلات ظلت مطروحة أشهر قبل أولمبياد باريس دون أن تتحرك الجامعة وتبادر، احتراما للمنتمين إليها واحتراما للرياضة المغربية ،الى توضيح وشرح موقفها وماذا قررت بخصوص استمرارها مع الاتحاد السابق أم الانخراط في الهيئة الجديدة المعترف بها دوليا وأولمبيا ؟!