نظم المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الاثنين، ندوة صحفية كشف من خلالها معطيات جديدة تتعلق بالأسلحة النارية والذخيرة المحصل عليها إثر تفكيك الخليتين الإرهابيتين بتامسنا ونواحي بوذنيب الأسبوع الماضي
في هذا السياق ،أكد عبد الرحمان اليوسفي علوي، رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمديرية الشرطة القضائية، أن الخبرة التقنية الأولية، التي تم القيام بها على هذه الأسلحة النارية والذخيرة المحصّل عليها إثر تفكيك الخليتين الإرهابيتين بتامسنا ونواحي بوذنيب الأسبوع الماضي، “مازالت مستمرة، خصوصا الشق المتعلق باستظهار الوسم الخاص بكل منها، من أجل تنقيطها على مستوى قواعد البيانات الخاصة بالإنتربول”.
وأشار اليوسفي علوي إلى أن الغاية هي “محاولة تحديد تسلسل حيازتها، ومعرفة سوابقها الإجرامية المحتملة على المستوى الدولي”، مسجلا أن الخبرة أفضت إلى استنتاج أن “الأسلحة النارية موضوع الخبرة مختلفة من حيث نوعها، واستعمالها، وكذلك من حيث خطورتها”.
وأورد رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر أنه “تم محو الوسم الخاص بكل هذه الأسلحة النارية، بنية إجرامية وبهدف إخفاء المعلومات المتعلقة بها، خصوصا أرقامها التسلسلية وتاريـخ وبلد صنعها واسم الشركة المصنعة؛ حتى يصعب على المصالح الأمنية تحديد أصلها وتسلسل حيازتها، على المستوى الدولي”، وزاد: “كذلك، ولنفس الغاية، فقد تمت إعادة صباغة كل هذه الأسلحة النارية”.
وأشار إلى أن عملية التفتيش بمنازل الأشخاص المشتبه فيهم، بالعمليتين معا، “مكنت من حجز مجموعة من المواد الكيميائية، على شكل مساحيق، وسوائل مختلفة اللون والشكل، وكذلك عدد مهم من الأسلحة النارية، والذخيرة الحية، بالإضافة لآليات وأدوات أخرى مشبوهة الأسلحة”.
وجاء في الندوة أن المصالح العلمية والتقنية التابعة لمعهد العلوم والأدلة الجنائية توصلت بعدد من هذه المحجوزات على شكل أختام قضائية، موضحا أن الأختام القضائية التي توصل بها المعهد بتاريخ 19 فبراير (إثر تفكيك الخلية الموالية لـ’داعش’ بمنطقة تامسنا) عددها 25 ختما قضائيا، وهي عبارة عن مواد كيميائية ومعدات مشبوهة.
وأوضح اليوسفي علوي أن المواد الكيميائية، سواء تلك على شكل مساحيق أو مواد سائلة، المضمنة بداخل طنجرة الضغط أو بداخل قنينات الغاز الثلاثة المعدلة وكذلك تلك التي حجزت بالأكياس والقنينات البلاستيكية، هي مواد كيميائية تدخل في تهيئ وصناعة العبوات المتفجرات التقليدية؛ من قبيل العبوات المتفجرة الأساسية من نترات الأمونيوم وكذلك TATP”.
وعلاقة بالخبرة العلمية المنجزة في هذا الشق، تأكد أن “عملية الإعداد وصلت إلى مراحل متقدمة جدا، إذ إن العبوات المتفجرة التقليدية الأربع، أي طنجرة الضغط والقنينات، موضوع الخبرة، هي عبوات متفجرة جاهزة للاستعمال، ويمكن تفجيرها عن بعد”.
يذكر أن الأجهزة الأمنية المغربية، كانت قد نفذت،في إطار المقاربة الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، بشكل متزامن في 9 مدن شمال وجنوب البلاد عملية أمنية واسعة الأسبوع الماضي، أسفرت عن اعتقال عناصر خلية موالية لداعش ومرتبطة بمنطقة الساحل والصحراء، كانت تخطط لعمليات تفجير وتصفية لقوات الأمن واستهداف منشآت اقتصادية وأمنية حساسة ومصالح أجنبية بالمملكة.
المكتب المركزي للأبحاث القضائية يكشف معطيات تتعلق بالأسلحة النارية والذخيرة المحصل عليها إثر تفكيك الخليتين الإرهابيتين
