هل يفعلها الأعلى للإعلام مع المتحده .. إنهاء ظاهرة التعصب والعنف على الطريقة الهوليجانزية …

( القاهرة): جمال نورالدين

منذ سنوات وانا أطالب بتطبيق التجربة الإنجليزية فى حل أزمة تعصب الجماهير فى المدرجات والفتن على الفضائيات
وهى التجربة التى استطاعت أن تقضى على ظاهرة الهوليجانز الدموية بطريقتين الاولى تطبيق القانون على الجميع والثانية ببث برامج على كل وسائل الإعلام المختلفة بالبعد عن مخاطر التشجيع المتعصب والذى يؤدى إلى زيادة التوتر بين الجماهير .
ولا أحد يستطيع فعل ذلك سوى المجلس الاعلى للاعلام ومعه الشركه المتحده للرياضة بقوتهما وادواتهما المؤثرة .
فهل يفعلها الوزير المهندس خالد عبد العزيز ويكون هناك اتفاق مع المتحده بقيادة محمد يحيى لطفى وسيف الوزيرى .
من اجل مناخ جيد للكرة المصرية..

نعم نستطيع أن نفعلها ونقضى على ظاهرة التعصب بين الجماهير إذا أردنا فالويائل متاحه والجهات الوطنية لديها القدرة على التنفيذ .
وهنا لابد وأن نبحث عن التجربة الاكثر قربا والأسهل تنفيذا لمنح النتائج السريعه بالاتفاق مع الجهات السيادية والتنفيذية المعنية
ولأننا شعب محب لكرة القدم فلابد وأن يكون لدينا دستورا نسير عليه حتى فى التشجيع الكروى ورفع شعار شجع فريقك كما تحب ولكن لا تهاجم المنافي لأن كرة القدم خلفت للمتعه وليس للمشاحنات هكذا تعرف فى البلاد المتقدمه .
لدينا جمهور عظيم يقف خلف فريقه فى السراء قبل الضراء ولكن هناك فئة ضالة خرجت علينا بشعارات وألفاظ يعاقب عليها القانون لأنها تزيد من التوتر والتعصب وهى التى يتم دراستها ومراقبتها من خلال لجنة ضبط الأداء الاعلامى بالاعلى للاعلام وقد حققت نتائج مبهره وسريعه فى توقيت قصير إلا أننا نريد منها الكثير فى الوقت الحالى لضبط أداء الإعلام وإعادة البعض ممن يثيرون الفتن والتعصب من خلال بعض البرامج وقنوات اليوتيوب التى أصبحت آفة المجتمع وضررها أكثر من نفعها .
قنوات اليوتيوب التى ملأت سماء القضاء الاعلامى لا رابط لها ولا رقيب وهى الجرثومه التى تنخر فى جسد الجماهير واصحابها أما يريدون الربح السريع على حساب المجتمع أو أداة للتطاول على الآخرين والحرب بالوكالة وهذا اخطر من البرامج التليفزيونية وعلى المسئولين مراقبتها والتعامل معها بالقانون .
كنت منذ سنوات مدعوا للمؤتمر الدولى للامن الرياضى بالدوحه قطر وقادتنى الصدفه لأن اجلس بجوار واحد من مهندسى الدورى الانجليزى ويدعى ” ديفيد دين ” فسألته كيف قضيتم على ظاهرة الهوليجانز ولمن لا يعرفها فهى جماعة دموية تذهب للمدرجات بعد أن تشرب الكحوليات ويغيب العقل ويظهر العنف فكانت مدرجات الدورى الانجليزى لا يخلوا من التعدى بعضهم على بعض بكل الأساليب الممنوعه ولهذا سميت بظاهرة الهوليجانز فقررت الدولة أن تحل المشكلة من جذورها فاغلقت على نفسها لمدة عامين شرعت فى قانون العقوبات الذى يحرم المشجع من حضور المباريات لمدة كبيره وهو أقصى عقاب للجماهير وفى نفس الوقت بالتوازي أطلقت حملات توعية الجماهير بمخاطر الخروج عن النص .
وتعاونت معها كل أجهزة الدولة لتحقيق تقدم هائل فى هذا الملف حتى تم القضاء على تلك الظاهرة .
وهنا لابد وأن نعترف بأن الاستفادة من تجارب الآخرين منفعة للصالح العام .
فهل نشاهد فى الفترة القادمه تعاون بين الاعلى للاعلام والمتحده وهما قادرين على فعل ذلك .واعلم بان هناك اجتماعات وأحاديث للتعاون فى ملفات عديده ..
اتمنى ….

Related posts

Leave a Comment