حين سألها….!

من موسكو: الكاتبة السورية هيام سلوم

حين سألها لماذا تأخرتي ؟
تنهدت وأمعنت النظر بوجهه الملهوف الذي يتوهج نوراً…
وقالت: أحلف بنجوم الليل ما كان تأخيري الإ انتظاراً وبحثاً عن لحظة الصفاء لعناقك.
ضحك وقال لم أكن أعرف المسافة بيني وبينكِ ولا في أي جهة من الكون أنتِ لكنني كنتُ واثق أنكِ موجودةٌ في كل مكان أتجه إليه والمسافة التي تفصلني عنكِ وهمية .
قاطعته :كنت دوماً أشعر أنك في هذا الكون وتملؤه حضوراً ونوراً وهذا ماكان يبعث في قلبي الأمل بأننا سنلتقي .
مدَّ يده يحضن أصابعها : أنتِ بالنسبة لي  حلماً ، أبحث عنه من زمن في صحراء هذا العالم  مذ عرفتكِ بدأ قلبي يكبر وعزيمتي تقوى وساعدي يشتد !
تابعتْ قبلكَ كنتُ في شكٍ وخوف ٍ من كل شيء الآن أعيش السكينة والفرح.
رفع رأسه وقبل عيناها قال معك أزهرت  روحي وتبلسمت جروحي  وصارت الحياة جميلة والعالم كله لي  أحلق نحو السماء وأتوه بأدغال من الفرح والهناء  .
قاطعته انتظر سأكمل عنك معكَ بدأ الكون يتسع والأيام تصحح أخطائها والعيون فرحت بربيع ضحكاتها بعد شتاء عاصف.
تفاءل أيها العاشق فالآتي جميل وفي واحة الحب تثمر أشجار المستحيل.
لن نقترق بعد اليوم سيكون عناقنا طويل طويل .

Related posts

Leave a Comment