افسحة رمضان ( 6) يوميات النكتة مع ” كيرا” أسطورة الحي المحمدي

عبد الله شوكا

بمناسبة حلول شهر رمضان، تقدم لكم جريدة أركان بريس سلسلة حلقات يومية طريفة مع أسطورة النكتة في الحي المحمدي المرحوم “كيرا” عاشق فريق الطاس رحمه الله.
إذا تخرج من الحي المحمدي أساطير في كرة القدم من نجوم فريق الطاس، والمجموعات الغيوانية ناس الغيوان، ولمشاهب، وتكدة ومسناوة، ومسرح الحي، فهذا الحي المعطاء تخرج منه أيضا احد اساطير النكتة الخارقة كيرا رحمه الله ابن حي سوسيكا، والذي عاصر ايضا أساطير النكتة في الحي المحمدي خليفة وكوميرا.
إنه الأسطورة كيرا، الذي ما تزال نكته الخارقة يتداولها ابناء الحي المحمدي حتى اليوم في جلساتهم السمرية.
كيرا صاحب المواقف الطريفة، والذي اشتهر بنسج نكت بردة فعل آنية وبدون تردد او انتظار ، في رمشة عين ينسج كيرا نكتا تجعلك لا تتحكم في جسدك، وتستسلم لضحك هستيري يمكنه أن يسقطك أرضا.
وقد ارتأت جريدة أركان بريس ان تتحف قراءها خلال الشهر الفضيل، بنشر نكت كيرا الخارقة في سلسلة يومية، على شاكلة نكتة كل يوم.
وهي مناسبة ايضا للترحم على هرم واسطورة الحي المحمدي في مجال النكتة كيرا، الذي عاش متواضعا، ومات متواضعا، لكنه أسعد ابناء الحي المحمدي بنكت ومواقف ساخرة ابهرت الجميع.
فتعالوا معشر القراء الكرام إلى عالم كيرا، لتطلعوا على ما تركه هذا الهرم من نكت ومواقف طريفة، وأكيد انها ستجلب لكم انتم ايضا الابتسامة.

.الحلقة رقم 6

كيرا وصورة جده والمولى اسماعيل.

نهض كيرا ذات صباح من النوم مضطرب المزاج، كان يلزمه تدخين سيجارته الصباحية كي يفتح بها عينيه، ويعود اليه مزاجه، كان وحيدا في البيت ذلك الصباح، ولم تكن معه نقوذ، بحث كثيرا لعله يجد درهما ثمن سيجارة يدخنها، حاول الخروج من البيت لعل احدا يقرضه او يعطيه درهما، لكن البحث عن درهم في تلك الحقبة من السبعينات كانت تبدو صعبة، وكأنك تبحث عن كنز مفقود.
حاول التوجه عند بائع السجائر قرب حي سوسيكا، لكن كيرا تراجع لكونه فكر ان لا فائدة من الاقدام على خطوة ستعكر صفوه ويفقد صوابه، ويدخل في جدال مع البائع، جميع الحيل والسبل فكر فيها كيرا ليجد ذلك الدرهم الابيض يشتري به سيجارة، ولم يفلح في ذلك.
ولحظة خطرت على بال كيرا فكرة، ربما وجدها الحل الصواب كي يبلغ مراده ويعثر على درهم، دخل كيرا الى غرفة والديه وشرع يبعثر في صور العائلة القديمة، صور بسيطة جميعها باللونين الابيض والاسود، وفي الاخير ظن كيرا انه وجد ما يبحث عنه، من بين الصور التي تصفحها، وجد صورة لجده بلحية كثيفة.
أخذ كيرا الصورة وخرج بها من البيت مهرولا، قاصدا دكان بيع السجائر، تقدم كيرا عند البائع بعينين حمراوتين بسبب عدم تدخين سيجارة ذلك الصباح، قدم كيرا لبائع السجائر صورة جده القديمة، وخاطبه “تشري من عندي صورة المولى اسماعيل”.

Related posts

Leave a Comment