إلى سعيد منتسب.. وأخيرا..!

حفيظة الفارسي
“أود أن أرى أمي لمرة واحدة”؛ هكذا كتب في الرواية. اليوم رآها ويراها المغرب كله، وهي تشير بمنديلها المضمخ بعبق الورد، ذاك الورد البلدي الفواح من قلعة مكونة: هذا الفتى النحيل، ذو الصوت الأسمر…. ولدي.
هي سيرة الأم “تودة” تنكتب بالدمع وأطايب الورد المقطر، أم هي رحلة سوريالية في سيرة الموتى؟. “حساء بمذاق الورد” ليتامى لا سقف لهم ، طهاه سعيد منتسب على نار هادئة في الظاهر، مضطرمة في الداخل، نار الفقد والغياب القاسي. لكنها نار كانت بردا وسلاما على مروض التماسيح والسرود، غريبها وعجيبها، سحريها وواقعيها. ألف ألف مبروك صديقي جائزة المغرب للكتاب. أقولها وتخيل تنهيدة عميقة تصاحبها تقول: وأخييييييرا.

Related posts

Leave a Comment