مهرجان وزان الوطني للحايك يبرز وحدة التراث الملبسي المغربي في ظل التنوع

أسدل الستار على فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للحايك، نهاية الأسبوع الماضي بوزان، والذي أبرز وحدة التراث الملبسي المغربي في ظل التنوع والتعدد بين جهات المملكة.
وأكدت إدارة المهرجان، في بلاغ صحافي، بأن هذه الدورة تميزت بتنظيم موكب الحايك متعدد الثقافات، والذي شكل لحظة فنية وبصرية جمعت مختلف أنماط الحايك عبر ربوع الوطن، في مشهد احتفالي يعكس تنوع وغنى الزي التقليدي النسوي المغربي.
وأبرز المصدر نفسه أن “البعد الوطني الذي حمله موكب الحايك أبرز وحدة الهوية المغربية في ظل تنوعها، كما سلط الضوء على التراث غير المادي، باعتباره قاسما مشتركا يعزز الانتماء والتماسك المجتمعي”.
وقد تم اختيار الحايك الصحراوي كضيف شرف لهذه الدورة، لما يحمله من دلالات رمزية وثقافية تعب ر عن أصالة المرأة المغربية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
كما عرف المهرجان تنظيم ورشات للتصوير الفوتوغرافي، والتي مكنت المشاركين من توثيق جمالية الحايك بعدسات فنية معاصرة، إلى جانب تنظيم ندوات فكرية وعروض فنية ومعارض تراثية، وأنشطة تربوية لفائدة الأطفال والشباب، والتي سعت إلى نقل هذا الموروث الثقافي للأجيال الصاعدة.
يذكر أن مهرجان وزان الوطني للحايك، الذي تنظمه جمعية سفراء البيئة والتنمية المستدامة بوزان، أضحى موعدا سنويا لترسيخ الذاكرة الثقافية، وتكريس قيم الوحدة في التنوع، ومواصلة بناء وعي بيئي وثقافي تراثي يعانق الجمال والأصالة.

Related posts

Leave a Comment