مسرح عبد الرحيم بوعبيد لبنة أساسية في صرح المركب الثقافي بمدينة المحمدية

مصطفى مكري
مسرح عبد الرحيم بوعبيد لبنة أساسية في صرح المركب الثقافي من أجل تقليص الاختلال القائم بين جزئي المدينة (السفلي والعلوي)
منذ سنة 1988، شرعت مشاريع استراتيجية في البروز، ساهمت في إعادة هيكلة الفضاء الحضري، وأتاحت للمدينة التزود بمرافق عصرية في مجالات الثقافة والرياضة والترفيه، بما ينسجم مع صورة مدينة حديثة.
وقد ُشكّل مسرح عبد الرحيم بوعبيد لبنة أساسية في صرح المركب الثقافي بمدينة المحمدية، إلى جانب دار الثقافة سيدي محمد بلعربي العلوي، والمركب الرياضي والترفيهي المصباحيات وحديقة المصباحيات.
وقد شيد مسرح عبد الرحيم بوعبيد على مساحة معطاة 4753متر مربع تتوزع حسب الوصف الهندسي التالي:

1. الطابق تحت الأرض (Sous-sol)
• المساحة المغطاة: 863 م²

2. الطابق الأرضي (Rez-de-chaussée) – المستوى
• مدخل رئيسي
• بهو استقبال مع خدمات ومراحيض
• شبابيك لبيع التذاكر
• مكتبــان مع سكرتارية
• مجموعتان صحيتان (رجال – نساء)
• درجــان
المساحة المغطاة: 2.800 م²

3. الطابق العلوي (Étage)
• طابق نصفي (ميزانين)
• درجــان
• مصعد واحد
• غرفة تقنية
• بهو استقبال
• مكتبــان
• ممران
• قاعة للتدريب
• درجــان
• مصعد واحد
• قاعة تقنية (غرفة تحكم)
• معرض تقني
المساحة المغطاة: 1.090 م²
المساحة المغطاة الإجمالية: 4.753 م²

ومن أجل ضمان حسن تدبير هذا الثقافي تم تأسيس مجلس استشاري ضم شخصيات فكرية وأدبية وأكاديمية وفاعلين من مجالات مختلفة. وقد تميزت قائمة الأعضاء بأسماء لامعة، من بينهم: الشاعر محمد بنيس، والدكتور الأحمدي قيدوم عميد كلية الحقوق آنذاك، والأستاذ محمد الأشعري رئيس اتحاد كتاب المغرب، والراحل الطيب الصديقي عميد المسرح المغربي، إضافة إلى الأستاذ عبد الواحد عوزري (زوج الراحلة ثريا جبران)كما ضم المجلس أيضاً الأستاذ عبد الرحمان بن عبد الرازق، مسؤول الشؤون الاجتماعية بشركة “سامير”، إلى جانب ممثلين عن المجلس البلدي برئاسة الفقيدان محمد أشرگي وعبد الرحمان العزوزي، فضلاً عن الأستاذ لحسن مزواري، والدكتور عبد الرحمان المأمون، والأساتذة محمد حميمش ، أحمد وهوب، حسن واجي، محمد غوات، حمدان إسماعيل، وعبد ربه.

وقد تمحورت اجتماعات هذا المجلس حول سؤال مركزي: كيف يمكن تدبير المركب الثقافي في ظل الإكراهات الإدارية والمساطر الثانوية؟.
ورغم أن النقاشات كانت غنية ومداخلات المتخصصين إيجابية ومشجعة، فإن التجربة لم يُكتب لها أن تستمر، تاركة بذلك أكثر من علامة استفهام حول مصير مشروع كان يُعوَّل عليه لإعطاء نفس جديد للحياة الثقافية بالمحمدية.

Related posts

Leave a Comment